عندما تمزقت أشلائكم كانوا يتراقصون في قصورهم

عندما تمزقت أشلائكم كانوا يتراقصون في قصورهم
تابعوا arabpage.net علىRT

الصفحة العربية صفحة حنان حسين

عندما تمزقت أشلائكم كانوا يتراقصون في قصورهم
حنان حسين

 

عندما تمزقت أشلائكم كانوا يتراقصون في قصورهم

عندما تمزقت أشلائكم كانوا يتراقصون في قصورهم يتغنون بعيد وحدة كليم ، وعندما تناثرت أياديكم وأقدامكم على رصيف الميدان كانوا هناك في أوكارهم يتبادلون التهاني بإنجاز مخططهم .
وعندما ارتوى السبعين بدمائكم كانوا يفكرون في خطاب هزيل يلقونه بعد رحيلكم ، وعندما بكت الامهات والاباء والاخوات والابناء لم يلاقوا من يمسح حتى دموعهم ، أيها الماجنون لماذا كل يوم تحتقرون أرواحنا أكثر وأكثر لماذا تتعمدون أن تمتهنون قيمة هؤلاء وكأنهم أضاحي قدمت في عشية عيد .
لماذا الرئيس هذا الذي أصبحت أراه شريكاً في قتلكم جراء هذا الفجور الذي ينتهج من قبل القضاء والداخلية والدفاع ، لم تجف بعد أيها القاضي الغريب دمائهم لازالت روائح دمهم نشتمها كلما مررنا قرب الميدان .
دعوني اليوم أبكي بقايا أمل رحل ولن يعود أمل كسير كقلب أمهات الشهداء وهم يرون القتلة المدبرين ومن أصروا على إخراج الجنود لميدان السبعين يحتسون كؤوسهم وهم يرون القتلة المنفذين يأخذون أقل العقوبات التي تعد ابشع انتهاك لحرمة أي روح فما بال روح حماة الوطن.
دعوني أصلي اليوم صلاة نسيان ذلك القصاص الذي حلمنا به ، ودعوني اتأمل في عيونهم المنثورة واجزائهم الممزقة هنا وهناك نضرات عتب لا أقوى على تحملها أبداً هكذا يرحلون دون وداع ودون حضور لأن الرئيس المعتوه كان يحتفل صباح اليوم التالي بعيد وحدة ارتوت بدماء أبناء الجيش .
كان هناك يقف بشموخ والحزن مخيم على 85 شهيد والخوف يحل زائراً مقيت على 150 جريح كان الرئيس هو ومصاصين الدم يحتفلون يرفعون علم اليمن عالياً علم اليمن الذي لم يعد حينها أبيض وأسود وأحمر لا بل كان أحمر داكن لا بياض فيه .
وهاهم اليوم يسدلون الستار على مجزرة احتفلوبها بحجج تهديد القاعدة يالها من حجة ويالك من عجوز اخرق أيها المتضور جوعاً للرئاسة إرحل اليوم عل الدماء تستريح وعل الارواح تتجمع وترقد بسلام في مقابر خارج المدينة دون قصاص ودون وداع ودون حزن …
ليت شعري أي حكومة هذه وأي ثورة تلك وأي قضاء عقيم قضاء رخيص يعتبر شتمه واجب على كل حر وأبي.