إنتحار زينب المهدي كان بسبب خسارة حزب ابو الفتوح اخبار مصر 14/11/2014
من الأخبار المصرية 14-11-2014 من اخبار الحوادث اليومية نتحدث لكم اليوم عن قصة وسبب إنتحار زيبن المهدي المصرية , إنتحار زينب المهدي كان بسبب خسارة حزب ابو الفتوح اخبار مصر 14/11/2014.
من التقارير الطبية والنيابية الي باشرة التحقيق بعد معرفتها بخرب إنتحار الناشطة السياسية زينب المهدي حيث أوضحت تحقيقات النيابة أنها كانت تمر بحالة اكتئاب منذ سقوط المرشح الرئاسي السابق عبدالمنعم أبوالفتوح في الانتخابات الرئاسية التي أعقبت ثورة يناير، وأنها انقطعت عن استكمال دراستها الجامعية في جامعة الأزهر، منذ عامين، كما أنها حاولت في مرتين الانتحار لكنها تمكنت في المرة الأخيرة من التخلص من حياتها تاركة رسالة، بأن انتحارها “يرجع إلى أحوال البلد السياسية الميؤوس منها” على حد وصفها.
من هيا زينب المهدي
هيا زينب مهدي حسين أحمد.. جلال وهيا قد كانت إنشقة من حزب الإخوان المسلمين في مصر وبعدها كانت عضو ضمن الفريق النشط في حملة أبوالفتوح الانتخابية وقت ترشحه للرئاسة.
القصة الكاملة حول إنتحار زينب المهدي
كتب الناشط الحقوقي عمار مطاوع، عبر صفحته بموقع “فيسبوك”، عن حياة “زينب مهدي”: ” زينب مهدي.. زينب مهدي حسين أحمد.. جلال اللحظة وصدمتها بيفرض علينا نوقف كل رغي وكل هري وكل كلام.
بس عشان إحنا مجتمع قذر .. مجتمع ما بيعرفش يسيب حاجة إلا لما يتكلم فيها بعلم وبدون علم.. مجتمع فاضي وعنده فراغ.. مجتمع ما يعرفش مين هيا زينب .. وما يعرفش يعني إيه زينب تموت.. زينب كانت هيا بداية كل شيء .
هيا السبب في إني أشتغل في ملف البنات المعتقلات.. هيا صاحبة النقلة النوعية في حياتي كلها..
بعد الاعتداء علي المعتقلتين جهاد الخياط وأماني حسن، وكام خبر عرفتهم عن الاغتصابات وغيره.. فعليا كنت بأدعي ربنا إن الحياة تنتهي ويوم القيامة يقوم .. كفاية كده ظلم وقهر وعجز وقرف..
يومها هيا كلمتني، وقالت لي: إنت هتفضل تولول زي الستات لحد إمتي؟ .. قلت لها: وأنا يعني أعمل إيه؟ .. قالت لي: اكتب عنهم وانشر قضاياهم .. قلتلها: ما أنا ما أعرفش هما مين ولا أبدأ إزاي! .. قالت لي: طب لو إنت في وسط البلد قابلني ناحية ميدان التحرير وأنا راجعة من الشغل هأفهمك تعمل إيه..
كانت دي المرة الوحيدة اللي قابلتها فيها علي الأرض .. يوميها فتحت اللاب توب بتاعها .. ولمدة ساعة كاملة وأنا قاعدة قدامها زي التلميذ رغم إنها أصغير مني .. قعدت تقولي إنت بتجيب الخبر من هنا .. وبعدين تبعت لصفحة كذا وصفحة كذا .. وخد ملف الورد ده هتلاقي فيه الصفحات اللي هتتفاعل معاك .. وخد الملف ده فيه أرقام الهيئات الحقوقية .. وبعدين تعمل كذا وكذا وكذا وكذا..
نفس اللي عملته معايا عملته تقريبا مع أسماء خيري .. وعملت لنا جروب ع الفيس .. وضافت معانا هيثم غنيم اللي كان شغال بقاله فترة في الملف الحقوقي .. بدأت تحطلنا الداتا وتوصلنا بالناس القديمة اللي شغالة في الملف..
زينب كانت كل فترة تقولي وصلت لفين؟ .. طب جمعت كام اسم؟ .. طب إنت عملت إيه في كذا وكذا.. لحد ما في يوم اختفت تماما.. هيا اختفت وإحنا سيبناها .. محدش كان بيسأل عليها.
حياة زينب كانت متدمرة علي كل الأصعدة .. نفسيا وماديا ومعنويا .. الحلم والمستقبل كان قدامها مقفول من كل ناحية .. فيه حاجات كتير ما ينفعش تتحكي وبتفضل سر مع صاحبها وبتموت معاه..
بعتت ليا ولغيري السيرة الذاتية (السي في) بتاعها كذا مرة عشان نشوف لها أي شغل .. كانت عايشة لوحدها ووراها إيجار ومصاريف شخصية لازم تغطيها..
سألتني في أمور دينية كتير وأنا كنت بأقولها ما أعرفش .. كنت فعلا ما أعرفش .. والله كنت بأروح أسأل علي إجابات لأسئلتها .. بس هما كمان كانوا ما يعرفوش!
اشتكت من ردة فعل أصحابها لما خلعت الحجاب .. اشتكت لي من كلمة كافرة اللي اتقالت لها مليون مرة مع كل صورة كانت بتنزلها لنفسها .. كانت بتقول عن حاجات كتير إنها مش مقتنعة بيها .. كانت بتقولي عايزة أقتنع .. مش مقتنعة!
لما يأست إنها تلاقي عندنا إحابات علي اسئلتها .. اختفت .. وإحنا ما حاولناش نسأل عليها.. في يوم وقفت قدامنا حاجة كانت هيا اللي بتعملها، افتقدناها، بعت لها رسالة سألتها: إنتي سيبتينا ليه في ملف البنات؟
قالت لي: تعبت .. استهلكت .. ومفيش فايدة .. كلهم ولاد كلب .. وإحنا بنفحت في ماية .. مافيش قانون خالص هيجيب حق حد .. بس إحنا بنعمل اللي علينا .. أهه كلمة حق نقدر بيها نبص لوشوشنا في المراية من غير ما نتف عليها .. مفيش عدل .. وأنا مدركة ده .. ومفيش أي نصر جاي .. بس بنضحك ع نفسنا عشان نعرف نعيش..
صحفي لدى الصفحة العربية وصحفى بـ "الصفحة العربية " العربية مصور _ معد أفلام وثائقية_ مدير المشروعات والمتحدث الاعلامى بـ "مركز عمال مصر"_ باحث لدى صحفى