

اللبان الذكر : اللبان صمغ الشجر اللبان يمضغ ويستخدم كبخور أحيانا ويحدث رائحة زكية له استخدامات عديدة في وصفات الطب الشعبي. للبان أنواع عديدة، ويتم استخراجه مرتين أو ثلاثاً سنويا من شجرة الکُندُر أو شجرة اللبان أو اللبنى. يتم استخراج أجود أنواع اللبان عالميا من أشجار اللبان من ظفار عمان وحضرموت اليمن.
أفضل أنواع اللبان الذكر
انواع لبان الذكر : من اجود وافضل انواع لبنان في العام والذي يتم استخراجه بشكل سنوي مرتين إلى ثلاث مرات سنوياً , وافضل اماكن تواجد أفضل أنواع اللبان هو منطقة حضرموت في اليمن وكذلك ظفار عمان.
فوائد اللبان العامه
فوائد اللبان العامة والتي يمكنكم معرفتها من خلال التالي في معرفة تفاصيل كاملة حول الفوائد الصحية من الطب الشعبي القديم لمعلومات كاملة من اللبان الذكر بشكل عام كما هو مبين .
ومن فوائد الكندر : أنه مقوي للقلب والدماغ ونافع من البلادة والنسيان وسوء الفهم، وهو نافع من نفث وإسهال الدم إذا شرب أو سف منه نصف درهم ” ملعقة صغيرة “، وكان أطباء الفراعنة يستخدمونه في علاج المس وطرد الأرواح الشريرة. وهو يذهب السعال والخشونة وأوجاع الصدر وضعف الكلى والهزال، وهو يصلح الأدوية ويكسر حدتها، وشربته إلى مثقالين. وله فوائد أخرى كثيرة.
ومن طرق استخدامه: ملعقة صغيرة من مسحوق الكندر تذاب في ماء ” يمكن تنقيع الكندر من المساء حتى الصباح ” ويشرب على الريق في كل يوم مرة واحدة .
فالكندر هو اللبان الذكر. وهو عبارة عن خليط متجانس من الراتنج والصمغ وزيت طيار، ويستخرج من أشجار لا يزيد ارتفاعها على ذراعين، مشوكة لها أوراق كأوراق الآس وثمره مثل ثمر الآس. وقد قال ابن سمجون “الكندر بالفارسية هو اللبان بالعربية”، وقال الأصمعي: “ثلاثة أشياء لا تكون إلا باليمن وقد ملأت الأرض: الورس واللبان والعصب (يعني برود اليمن) .
وشجر اللبان لا ينمو في السهول وإنما في الجبال فقط. وللكندر رائحة وطعم مر مميز والجزء المستخدم من شجر الكندر: اللبان وقشور الساق.
كيف يمكن الحصول على الكندر من أشجار الكندر؟
يستحصل على الكندر من سيقان الأشجار وذلك بخدشها بفأس حاد، ثم تترك فيخرج سائل لزج مصفر إلى بني اللون ويتجمد على المكان المخدوش من السيقان، ثم تجمع تلك المواد الصلبة وهذا هو الكندر. المصدر الرئيسي للكندر هي عمان واليمن. ما هي المحتويات الكيميائية للكندر؟ – يتكون الكندر من مزيج متجانس من حوالي 60% راتنج، وحوالي 25% صمغ، وحوالي 5% زيوت طيارة، ومركب يعرف باسم أولبين ومواد مرة وأهم مركبات الزيت فيلاندرين، وباينين.
ماذا قال الأقدمون عن الكندر؟
استخدم الكندر أو ما يسمى باللبان الذكر أو اللبان الشجري من مئات السنين ويستخدم على نطاق واسع وبالأخص عند العرب وقد قال فيه داوود الانطاكي في تذكرته :
كندر : هو اللبان الذكر ويسمى البستج، صمغ شجرة نحو ذراعين شائكة ورقها كالآس، يجني منها في شمس السرطان ولا يكون إلا بالشحر وجبال اليمن، والذكر منه المستدير الصلب الضارب إلى الحمرة، والأنثى الأبيض الهش وقد يؤخذ طريا ويجعل في جرار الماء ويحرك فيستدير، ويسمى المدحرج، تبقى قوته نحو عشرين سنة، وهو حار في الثالثة أو الثانية يابس فيها أو هو رطب يجبس الدم خصوصآ قشره ، ويجلو القروح ويصفي الصوت وينقي البلغم خصوصآ من الرأس مع المصطكي ويقطع الرائحة الكريهة وعسر النفس والسعال والربو مع الصمغ، وضعف المعدة والرياح الغليظة و رطوبات الرأس والنسيان وسوء الفهم، بالعسل أو السكر فطورا ويجلو القوابي ونحوها بالخل ضمادا. ويخرج ما في العظام من برد مزمن إذا شرب بالزيت والعسل ومسك عن الماء، والبياضر والأورام مع الزفت وقروح الصدر ونحو القوابي والثآليل بالنطرون، والتمدد والخدر والخل، والداحس بالعمل، وجميع الصلابات بالشحوم ومن الزحير بالنانخواه، وسائر أمراض البلغم بالماء، وتحليل كل ملابة بالشيرج وأمراض الأذن بالزيت مطلقا والبياض والجرب والظلمة والحكة وجمود الدم كحلا خصوصا بالعسل، وكذا الدمعة والغلظ والسلاق وجروح العين سيما دخانه المجتمع في النحاس، ويزيل القروح كلها باطنة كانت أو ظاهرة شربا وطلاء، والخلفة والغثيان والقيء والخناق والربو بالصمغ، وثقل اللسان بزبيب الجبل والصعتر، والدم المنبعث مطلقا وضعف الباه بالنيمرشت بحرب، وانتثار الشعر بدهن الآس، ودخانه يطرد الهوام ويصلح الهواء والوباء والوخم، وقشاره أبلغ في قطع النزف وتقوية المعدة وكذا دقاقه في الجراح، والقطور في الأذن، وثمر شجره الشبيه بحب الآس يزيل الدوسنتاريا، وهو يصدح المحرور وإكثاره يحرق الدم، ويصلحه السكر ويصلب الصلب منه مضغ الجوزة أو البسبابة معه وفيها معهما سر في المني ظاهر، والذي يلتهب منه مغشوش ينبغي اجتنابه وشربته نصفه مثقال.
ويستعمل مع الصمغ العربي لقطع الرائحة الكريهة وعسر النفس والسعال والربو، ومع العسل والسكر لضعف المعدة والرياح ورطوبات الرأس والنسيان، ومع الماء لسائر أمراض البلغم، ومع البيض غير كامل النضج لضعف الباره، ويستعمل مطهرا. وتوجد وصفة مجربة من الكندر مع البقدونس، حيث يؤخذ قدر ملعقة كبيرة من الكندر ويقلى مع حوالي ملعقتين من البقدونس مع كوبين من الماء، ويغلى حتى يتركز الماء إلى كوب واحد ويكون شكله غليظ القوام، يشرب نصفه في المساء والنصف الآخر في الصباح فانه مفيد جدا لعلاج السعال الشديد والنزلات الصدرية. كما يستعمل لعلاج السعال عند الأطفال حيث ينقع منه ملء ملعقة صغيرة ليلا مع كوب حليب ثم يعطى للطفل منه نصفه صباحا. كما يستخدم منقوعه في الماء الدافئ ويشرب منه ما يعادل فنجان قهوة صباحا على الريق وآخر في المساء عند النوم وذلك لعلاج حالات كثيرة مثل السعال وضعف المعدة وإزالة البلغم وآلام الروماتزم.
كما يخلط مع زيت الزيتون أو السمسم لإزالة آلام الأذن. ويخلط مع زبيب الجبل والزعتر لعلاج ثقل اللسان.
اللبان المر والمعروف باللبان الذكر أو الكندر أو الشحري فهو يفيد ضد الكحة. ومن الأفضل نقعه في الماء وشربه في الصباح والكمية المأخوذة منه هو ملء ملعقة أكل تنقع في ملء كوب ماء بارد وتترك 12ساعة ثم يصفى ويشرب. كما أنه مفيد لمن يعانون من آلام اللثة كمضمضة.
وقال ابن البيطار: “الكندر يقبض ويسخن ويجلو ظلمة البصر، يملأ القروح العتيقة ويدمعها ويلزق الجراحات الطرية ويدملها ويقطع نزف الدم من أي موضع كان، ونزف الدم من حجب الدماغ الذي يقال له سعسع وهو نوع من الرعاف ويسكنه. يمنع القروح التي في المعدة وفي سائر الأعضاء، إذا خلط بالعسل أبرأ الحروق، يحرق البلغم وينشف رطوبات الصدر ويقوي المعدة الضعيفة ويسخنها. الكندر يهضم الطعام ويطرد الريح. دخان الكندر إذا أحرق مع عيش الغراب أنبت الشعرت”. وقد استخدمه قدماء المصريون دهانا خارجيا مسكنا للصداع والروماتزم والاكزيما وتعفن الحروق ولآلام المفاصل ولإزالة تجاعيد الوجه.
وقال ابن سينا : كُنْدُر.
الماهية: قد يكون بالبلاد المعروفة عند اليونانيين بمدينة الكندر ويكون ببلاد تسمى المرباط، وهذا البلد واقع في البحر وتجار البحر قد يتشوش عليهم الطريق وتهبّ الرياح المختلفة عليهم ويخافون من انكسار السفينة أو انخراقها من هبوب الرياح المختلفة إلى موضع آخر، فهم يتوجهون إلى هذا البلد المسمى المرباط ويجلب من هذا البلد الكندر مراكب كثيرة يتّجر بها التجار وقد يكون أيضاً ببلاد الهند ولونه إلى اللون الياقوتي ما هو وإلى لون الباذنجان. وقد يحتال له حتى يكون شكله مستديراً بأن يأخذوه ويقطعوه قطعاً مربعة ويجعلوه في جرّة يدحرجونها حتى يستدير وهو بعد زمان طويل يصير لونه إلى الشقرة.
قال حنين: أجود الكندر هو ما يكون ببلاد اليونانيين وهو المسمى الذكر الذي يقال له سطاعونيس، وما كان منه على هذه الصفة فهو صلب لا ينكسر سريعاً، وهو أبيض وإذا كسر كان ما في داخله يلزق إذا لحق وإذا دخن به اخترق سريعاً. وقد يكون الكندر ببلاد الغرب وهو دون الأول في الجودة ويقال له قوفسفوس وهو أصغرها حصاً وأميلها إلى لون الياقوت. قال ديسقوريدوس: ومن الكندر صنف آخر يسمى أموميطس وهو أبيض وإذا فرك فاحت منه رائحة المصطكى. وقد يغشّ الكندر بصمغ الصنوبر وصمغ عربي إذ الكندر صمغ شجرة لا غير. والمعرفة به إذا غش هيّنة وذلك أن الصمغ العربي لا يلتهب بالنار وصمغ الصنوبر يدخّن والكندر يلتهب. وقد يستدل أيضاً على المغشوش من الرائحة وقد يستعمل من الكندر اللبان الدقاق والقشار والدخان وأجزاء شجرة كلها وخصوصاً الأوراق ويغش. الاختيار: أجود هذه الأصناف منه الذكر الأبيض المدحرج الدبقي الباطن والذهبي المكسر. الطبع: قشاره مجفف في الثانية وهو أبرد يسيراً من الكندر والكندر حار في الثانية مجفف في الأولى وقشره مجفف في حدود الثالثة. الخواص: ليس له تجفيف قوي ولا قبض إلا ضعيف والتجفيف لقشاره وفيه إنضاج وليس في قشره ولا حدّه في قشاره ولا لذع للحم حابس للدم. والاستكثار منه يحرق الدم دخانه أشدّ تجفيفاً وقبضاً. وقال بعضهم: الأحمر أجلى من الأبيض وقوة الدقاق أضعف من قوة الكندر. الزينة: يجعل مع العسل على الداحس فيذهب وقشوره جيدة لآثار القروح وتنفع مع الخل والزيت لطوخاً من الوجع المسمى مركباً وهو وجع يعرض في البدن كالثآليل مع شيء كدبيب النمل. الأورام والبثور: مع قيموليا ودهن الورد على الأورام الحارة في الثدي ويدخل في الضمادات المحللة لأورام الأحشاء. الجراح والقروح: مدمل جداً وخصوصاً للجراحات الطرية ويمنع الخبيثة من الإنتشار وعلى القوابي بشحم البطّ وبشحم الخنزير وعلى القروح الحرفية وعلى شقاق البرد ويصلح القروح الكائنة من الحرق.
أعضاء الرأس: ينفع الذهن ريقوّيه. ومن الناس من يأمر بادمان شرب نقيعه على الريق والاستكثار منه مصدع ويغسل به الرأس وربما خلط بالنطرون فينقي الحزاز ويجفف قروحه ويقطر في الأذن الوجعة بالشراب وإذا خلط بزفت أو زيت أو بلبن نفع من شدخ محارة الأذن طلاء ويقطع نزف الدم الرعافي الجابي وهو من الأدوية النافعة في رضِّ الأذن. أعضاء العين: يدمل قروح العين ويملؤها وينضج الورم المزمن فيها. ودخانه ينفع من الورم الحار ويقطع سيلان رطوبات العين ويدمل القروح الرديئة وينقّي القرنية في المدة التي تحت القرنية وهو من كبار الأدوية للظفرة الأحمر المزمن وينفع من السرطان في العين. أعضاء النفس والصدر: إذا خلط بقيموليا ودهن الورد نفع الأورام الحارة تعرض في ثدي النفساء ويدخل في أدوية قصبة الرئة. أعضاء الغذاء: يحبس القيء وقشاره يقوي المعدة ويشدها وهو أشد تسخيناً للمعدة وأنفع في الهضم والقشار أجمع للمعدة المسترخية. أعضاء النفض: يحبس الخلقة والذرب ونزف الدم من الرحم والمقعدة وينفع دوسنطاريا ويمنع انتشار القروح الخبيثة في المقعدة إذا اتخذت منه فتيلة. الحميات: ينفع من الحميات البلغمية. أ.هـ. اللبان الظفاري .. كنز الفوائد الكثيرة
تتعدد الموارد الاقتصادية لمحافظة ظفار بسلطنة عمان منذ قديم الزمن. وتمثّل شجرة اللبان واحدة من هذه الموارد التي تدر دخلا جيدا لسكانها. وقد ازدادت أهمية هذه الشجرة نتيجة للمادة التي تنتجها، والتي تستخدم في العديد من الأغراض سواء في المجالات الطبية أو المنزلية أو في المناسبات الدينية والعائلية كالأعراس وفي الكنائس بجانب استخداماتها اليومية في المنازل على شكل بخور ذات رائحة طيبة. كما يستخدمها البعض في عملية الصمغ خاصة النساء، إضافة إلى استخداماتها الأخرى. ويطلق البعض على هذه الشجرة بـ «الشجرة المقدسة».وتنمو شجرة اللبان بشكل طبيعي على الحواف المتأثرة بالأمطار الموسمية في هذه المحافظة. ونظرا لما تمثله هذه الشجرة من أهمية تاريخية وطبيعية ودينية واقتصادية وصحية، فقد أجريت لها العديد من الدراسات والأطروحات العلمية حولها، والتي تناولت هذه الشجرة من زوايا مختلفة. أما الحقيقة الثابتة حولها فإن محافظة ظفار تنفرد عن باقي المناطق والحافظات العمانية في زرع هذه الشجرة.
وكان للبان يمثل عمود التجارة الأساسي في جنوب شبه الجزيرة العربية قديما ومصدرا مهما من مصادر الدخل حيث اشتهرت محافظة ظفار بانتاج أجود أنواع اللبان في العالم لتوفير المناخ الملائم لنمو أشجار في مجموعات صغيرة، ويكون ارتفاع شجرة اللبان حوالي ثلاثة أمتار وتصبح قادرة على العطاء بعد ثماني أو عشر سنوات من زراعتها. وقد احتلت شجرة اللبان أهمية بالغة تضارع قيمة الذهب وهدايا الملوك. ولا تزال تلعب دورا هاما حتى عصرنا الحديث. ويطلق على أفضل أنواع اللبان اسم «البخور الفضي» وينتج في محافظة ظفار. و لقد وصف المؤرخ الرومان بلينى، مادة اللبان بأنها «مادة بيضاء لامعة تتجمع في الفجر على شكل قطرات أو دموع كأنها اللؤلؤ». إن المقصود باللؤلؤ هو هذه المادة الراتنجية التي تنتج عند جرح الأشجار في مواقع معينة.
ومن الأطروحات العلمية الأخيرة التي تعرضت حول هذه الشجرة وخصائصها أطروحة الدكتور محسن بن مسلم بن حسن العامري الذي قدم دراسته لنيل شهادة الدكتوراه من أكاديمية موسكو للعلوم الزراعية وباشراف من جامعة السلطان قابوس، حيث قام بإجراء بحوث ميدانية في ستة مواقع بمحافظة ظفار مثلت بيئة انتشار شجرة اللبان وخصائصها العلمية والطبية والبيئية. وكان موضوع الأطروحة الخصائص البيئية لأشجار اللبان في محافظة ظفار.
ويوضح العامري أن أطروحته تعتبر الأولى من نوعها تتناول بصورة علمية شجرة اللبان في السلطنة، ومن الدراسات العلمية القليلة على المستوى لعالمي، وهذا يرجع لكون أشجار اللبان تنمو في مناطق منعزلة بعض الشيء، ذلك إذا ما تحدثنا عن الشجرة من منظور نباتي. وبالرغم من أن الشجرة يطلق عليها الشجرة المقدسة ولها استخدامات دينية وورد ذكرها في الإنجيل إلا أن تسجيلها تأخر حتى سنة 1846م.
وتتناول أطروحة الدكتور العامري عددا من النقاط حول الخصائص البيئية لانتشار شجرة اللبان وتصنيفها نباتيا بجانب صفاتها الظاهرة. ويقول الباحث إن الشجرة تمثل أهمية كبيرة على المستوى الاقتصادي، حيث يقوم الأهالي بتجميع اللبان وبيعه في المدن، ويستخدمونه في علاج مختلف الأمراض، وللتبخر، اضافة أنها أوراقها تستخدم كعلف للحيوانات وأزهارها مصدر لجمع العسل.
يضيف أن هذه الشجرة تنمو بشكل طبيعي دون تدخل الإنسان على الحواف المتأثرة بالأمطار الموسمية وتقدر المساحة التي تنمو بها أشجار اللبان 4 آلاف كيلومترات مربعة، مشيرا إلى أن الدراسات تشير إلى أن محافظة ظفار كانت حتى وقت قريب تنتج ما بين 5 إلى 6 آلاف طن سنويا من مادة اللبان، وكان اللبان يشكل 75% من دخل البلد. كما يوضح الباحث أن لهذه الشجرة أهمية مستقبلية وأهمية اقتصادية حيث أن على مادة اللبان طلب كبير في الكنائس والمعابد وفي الطب الشعبي، وهناك دراسات على استخدام اللبان في الطب الحديث.
كما لها أهمية سياحية حيث أن هذه الشجرة تعتبر مقدسة ولا تنمو إلا في مناطق محدودة من العالم، لذلك فإن البيئة العمانية تناسب شجرة اللبان حيث تتحمل الجفاف وقلة الأمطار وارتفاع الحرارة. ويقول الباحث أنه في ظروف التنافس الاقتصادي ووجود أنواع مختلفة من اللبان في السوق العالمية لا بدّ من عمل شهادة منشإ للبان العماني وتحديد مكونات اللبان الكيميائية.
وهذا بدوره سوف يؤدي لحل عدد من المسائل: منها تصنيف اللبان إلى درجات على أسس علمية وضبط أسعار اللبان على المستوى العالمي، والاستخدام الأمثل له من خلال التصدير وليس فقط الاستفادة من خام اللبان بل مكوناته حسب متطلبات السوق. ويضيف أنه بعد دراسته لمواقع انتشار أشجار اللبان في جبال ظفار يتبين أن هناك إمكانية واسعة لزراعة هذه الشجرة وهي ذات جدوى اقتصادية.
وحول المميزات الأخرى لمادة اللبان يقول الباحث: ما يميز اللبان العماني وجود نسبة عالية من مادة الفابنين وعدم وجود مادة اينسينسول. ويعتبر اللبان الحوجري افضل للاستخدام في الطب الشعبي وللحرق (البخور)، بينما يفضل اللبان الشعائبي لإنتاج زيت اللبان. وعند دراسة مكونات مادة اللبان الكيميائية من الممكن تتبع مصدرها وهذا سوف يؤدي إلى تحديد العلاقات بين الشعوب والحضارات القديمة.